*****
وقفَ الحِمَارُ وأعلَنَ استنكـارَا
قَد جِئتُكـم لأرَاقِـبَ الأسعَـارا
باسمِ الحَميرِ أتيتُكم مُستَحْمِـراً
مُستنفِرَاً وقَـد اتخـذتُ قـرَارا
أن أحملَ الأثقالَ رَغْـمَ أنوفِكُـم
وأُفتِّـشَ الأوراقَ و الأسـرَارا
أنا لا أنامُ على الحَريـرِ وإنَّمـا
نَحنُ الحَميرَ نفضـلُ الأسفـارا
ونَجولُ ما بينَ البـلاد بحِنكَـةٍ
فنرَى اللئيمَ ونَعلـمُ السَمْسَـارا
نحنُ الحَميرَ المَجْدُ فوقَ رؤوسِنا
تَـاجٌ ولَكِـنَّ البـلادَ سُكـارَى
هَل مِن حِمَارٍ قد دَنـتْ أخلاقُـهُ
يَوْمَاً والصَقَ بالحَميرِ العَـارَا ؟
هل مِن حِمَارٍ قامَ يَسرِقُ جَحْشَهُ
يَومَاً .. وأنكرَُ فَضْلَهُ إنكَـارَا ؟
هل مِن حِمَارٍ قامَ يَرُفُـسُ خِلَّـهُ
ويُنَافِقُ الكُبَـرَاءَ والأنصـارَا ؟
هل مِن حِمَارٍ خَافَ قِلَّـةَ رِزْقِـهِ
طَمَعَاً فيقتلُ مِن بَنيهِ حِمَـارَا ؟
لا والذي خَلَق الحَميـرَ وكُلُنَـا
مِن خَلْقِـهِ فلتسمَعـوا مـا دَارَا
التبنُ مَضْمونٌ فلا تَخْشَوا علـى
أعلافِكـم أو تَعبُـدوا الـدُولارا