فى مخالفة لما تنادى به سدنة النظام وترزية قوانينه بما إدعوه من إطار قانونى لتطبيق قانون الطوارئ بقصره على جرائم الإرهاب والمخدرات فإننى أحيطكم علماً بجريمة أخرى تضاف إلى سجل الجرائم التى ارتكبت تحت غطاء هذا القانون المشبوه حيث جرى إغتيال شاب يدعى خالد محمد سعيد صبحى الذى بلغ 28... See More عاماً لمجرد أنه أبدى قدراً من الإعتراض على قيام قوة مشكلة من مخبرين - من قسم سيدى جابر أسماؤهم كما وردت بالعريضة المقدمة للنيابه العامه برقم 1545, بتاريخ الاثنين 7يونيو 2010 : محمود الفلاح والأخر عوض الشهير بعوض المخبر - بتفتيشه دون سند من القانون وقد جرت هذه الجريمة حين كان الشهيد متواجداً بـ "نت كافيه" بشارع بوباست,بمنطقة كليوباترا,التابعه لقسم شرطة سيدى جابر واثناء جلوسه لاحظ دخول المذكورين أعلاه ليفتشوا رواد الكافيه بغلظه لم يقبلها خالد مبديا امتعاضه فقط وقبل ان يبدى خالد اعتراضه على الأجراء التعسفى ,سحبه المخبر محمود الفلاح من ملابسه وصفعه على وجهه,وبدوره قام عوض المخبر الأخر بمساندة زميله الفلاح و انهال على خالد بالصفعات ,واللكمات,حتى سقط الشاب خالد على ارض النت كافيه وسط ذهول الجميع من رواد الكافيه وأصحابه..فجأه أمسك أحد المخبرين برأس خالد ,وظل يرطمها فى رخامه بالمقهى ,حتى فقد خالد الوعى ,وسالت الدماء من فمه ووجهه ,بينما أصحاب المقهى يتوسلون للمخبرين بالتوقف عن ضربه , فسحبه أحدهم مره أخرى الى مدخل عقار مجاور للمقهى وأنهالوا عليه ركلا وضربا ورطما لجسده بمدخل العقار وبوابته الحديديه ..خالد كان يلفظ أنفاسه الاخيره ,بينما الجناه يحملون جسده النحيل ويلقون به داخل سيارة الشرطه ,التى انطلقت به بعيدا عن عيون الناس والشهود وعادت بعد مده بسيطه لتلقى بالجثه فى قارعة الطريق!!
الفجيعة ليست فى هذا الخبر لكنها أكبر فى رد فعل السادة مسئولى الأمن بالمنطقة وهم مباحث سيدى جابر التى إنتشرت بالمنطقه ليس بحثا عن الجناه ,بل بحثا عن أى محمول قد يكون مزود بكاميرا تمكنه من التقاط صورا للجناه وللجريمه البشعه التى اقترفوها.. .. مباحث سيدى جابر ,مارست كل أنواع الضغط لإثناء شهود الواقعه عن الأدلاء بشهادتهم على تفاصيل ما حدث ,بل وصلت لأبعد من ذلك حيث استعانت بعدد من "تجار الوصله" ليكونوا شهود نفى لحماية المخبرين من العقاب على جريمتهم البشعه!!..ورغم هذا الإرهاب الممنهج شهد بعض شهود الواقعه على تفاصيل الجريمه البشعه ,وحررت اسرة القتيل عريضه للنيابه العامه وقررت النيابه استدعاء الطبيب الشرعى ,الا أن الجناه مازالوا طلقاء يعبثون بالادله ويرهبون الشهود!!
فماذا فعل هذا الشاب الذى ساقه قدره لهذا المصير لمجرد أن رده لم يرضى قوة الأمن ... وكم خالد فى مصر فى إنتظار هذا المصير طالما أطلقت الشرطة يدها فى التنكيل بالمواطنين غير عابئة سوى بأمنها وأمن النظام الذى يحميها ويضفى شرعية مزورة لممارساتها تلك
أنا كواحد من المصريين أجد نفسى عاجزاً عن إبداء رد فعل طبيعى تجاه هذا الحديث نظراً لترسانة القوانين سيئة السمعة التى تملأ أرفف وزارة الداخلية المصرية ... كما يراودنى بشدة هاجس أننى فى الطريق لهذا المصير طالما لا يحترم هذا النظام والقائمون عليه والمنتفعون منه أبسط حقوق الإنسان التى يتنادون زوراً وبهتاناً بإحترامها على عكس ما تثبت ممارساتهم المشينة يوماً بعد الأخر
لذا نرجو منكم التدخل لدى الجهات المعنية بكل السبل والوسائل المشروعة للوقوف على ملابسات هذه الواقعة وماتلاها من وقائع للوصول للجناة وتقديمهم للعدالة للقصاص منهم مما إقترفوا تجاه هذا الشاب الغض وندعوكم لمشاركتنا الدعاء لهذا الفقيد بالرحمة وأن يجنب الله شباب مصر مصير هذا الشاب المغدور
ولله الأمر من قبل ومن بعد