قالت مصادر أمنية بشمال سيناء أن مجهولين فجروا خط الغاز الدولى الواصل بين العريش وطابا والذى يبلغ طوله نحو 240 كيلو متر
وأفاد المصدر أن أنبوب الغاز تم تفجيره فى منطقة تبعد عن قرية "الحفن "جنوب العريش بنحو 6 كيلو مترات
وكانت سيارة الشركة تقوم بمرور استكشافى على مسار أنبوب الغاز بعد أن لوحظ تأثر انسيابية مرور الغاز عبر لوحات تحكم الشركة حتى تم العثور على موقع العطب فتم إخطار المهندس مصطفى عامر مدير شركة غاز الشرق بوجود آثار لاعوجاج الخط ووجود بقايا مواد متفجرة وثقوب عديدة وآثار حريق وقد وصل إلى العريش مهندسون تابعون للشركة من القاهرة ومن بورسعيد لمتابعة عمليات إصلاح الأنبوب
وقال مصدر مطلع رفض الكشف عن هويته أن المادة المتفجرة التى تم تدمير الأنبوب بواسطتها هى " تى ان تى " وقذيفتين هاون من مخلفات الحروب
وكان افراد من مجموعات من المسلحين الذين تقول عنهم أجهزة الأمن أنهم مطلوبين على ذمة قضايا جنائية هددوا بتفجير خط الغاز الدولى فى حال استمرار مداهمات البيوت واحتجاز النساء كرهائن خاصة وان حملة امنيه مكبرة داهمت منازل مواطنيين فى منطقة وادى العمر ادت الى اشتباكات بين الشرطة ومسلحين اسفرت عن اغلاق معبر العوجة تماما امام حركة نقل البضائع الى الكيان الصهيونى
أجهزة الأمن من جانبها نشرت قوات كبيرة فى المنطقة التى تعتبر غير مأهولة بالسكان وكانت سيول يناير الماضي قد جرفت هذا الجزء من أنبوب الغاز وتم إصلاحة الا انه بقى مكشوفا دون ردمه وهو ما سهل عمليه تفجيره
ورصد شهود عيان ان سيارات تابعة لشركة شرق المتوسط وسيارات تابعة لمديرية امن شمال سيناء احاطت بالموقع الذى تم تفجيره وقال اخرون انهم سمعوا دوى انفجار وخروج كتله من اللهب قبل أن تخمد مرة اخرى
خط الغاز هو الفرع الثانى الذى يقوم بتوصيل الغاز الطبيعى الى مدينة العقبة فى الاردن وينطلق منها حتى سوريا وتضاربت انباء حول وجود فرع من الخط يؤدى الى اسرائيل عبر العوجة الا ان المؤكد ان خط الغاز الموصل الى اسرائيل يمر من تحت سطح البحر المتوسط انطلاقا من محطة الضخ فى قرية الشلاق بالشيخ زويد التى تقع على ساحل البحر ويصل اليها الغاز من العريش التى يصل اليها الغاز من محطة ضخ رمانه غرب العريش بنحو 180 كيلو متر والتى يصل اليها الغاز من حقول بورسعيد